في عالم الترفيه المنزلي الذي يتسارع تطوره، حيث تتحول الشاشات إلى بوابات نحو عوالم سينمائية حية، تبرز شاشات LG OLED لعام 2025 كرمز للابتكار الجريء الذي يعيد تعريف تجربة المشاهدة. مع إطلاقها في يناير 2025 خلال معرض CES، تأتي هذه الشاشات محملة بتقنيات متقدمة مثل لوحة Primary RGB Tandem الجديدة، معالج α11 AI Gen2، وسطوع يصل إلى أكثر من 2400 نيت، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لعشاق السينما الذين يبحثون عن أسود مثالي، تباين لا حدود له، وألوان حية تعكس رؤية المخرجين.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل تفوق شاشات LG OLED 2025 المنافسين مثل Samsung QLED وSony OLED في تقديم تجربة سينمائية أصيلة؟ في هذه المراجعة الحصرية والعميقة، سنستعرض كل تفصيل بناءً على اختبارات مستقلة، مواصفات رسمية، ومقارنات دقيقة، مع التركيز على أدائها في الغرف المظلمة والمشرقة على حد سواء. سواء كنت تبحث عن شاشة لمشاهدة أفلام هوليوود أو مسلسلات درامية، دعونا نكتشف ما إذا كانت LG OLED 2025 تستحق الاستثمار.

التصميم: رقة تجمع بين الأناقة والمتانة
يبدأ سحر شاشات LG OLED 2025 من تصميمها الخارجي، الذي يعكس فلسفة LG في الاندماج السلس مع الديكور المنزلي. النموذج الرائد G5 يأتي بسمك يبلغ 2.5 سم فقط، مما يجعله مثاليًا للتثبيت على الحائط دون حاجة إلى حامل في السوق الأمريكي، مع دعم VESA 300×300. الإطار مصنوع من مواد عالية الجودة مثل الألمنيوم المعاد تدويره، مع خيارات أحجام تتراوح من 55 إنش إلى 97 إنش، حيث يستخدم الـ97 إنش لوحة WOLED تقليدية بينما الآخرون يعتمدون على لوحة RGB Tandem الجديدة لزيادة السطوع واللون.
أما النموذج C5، فيأتي بتصميم أكثر توازنًا، مع سمك مشابه وأحجام من 42 إنش إلى 83 إنش، مدعومًا بقاعدة مستقرة تزن حوالي 40 كجم للـ65 إنش. هذا التصميم يدعم تقنية Glare Free المعتمدة من UL، مما يقلل الانعكاسات في الغرف المشرقة، وهو أمر حاسم لعشاق السينما الذين يشاهدون أفلامًا خلال النهار. كما أن الشاشات تدعم Wi-Fi 6E وBluetooth 5.3 للاتصال السلس، مع منافذ HDMI 2.1 كاملة (أربعة منها) تدعم 4K@165Hz، مما يجعلها متعددة الاستخدامات. ومع ذلك، قد يلاحظ بعض المستخدمين غياب دعم HDR10+، الذي يفضله البعض على Dolby Vision.
من الناحية الجمالية، تتوفر ألوان إطار جذابة مثل الأسود الداكن والفضي، مع إمكانية تخصيص عبر تطبيق LG ThinQ. هذا التصميم ليس مجرد جمالي، بل يعزز المتانة مع تصنيف استهلاك طاقة منخفض (163 وات للـ65 إنش)، مما يجعلها خيارًا بيئيًا.
تقنيات الصورة: نقلة نوعية في السطوع والتباين
جوهر شاشات LG OLED 2025 يكمن في تقنيات الصورة المتقدمة، حيث تعتمد على أكثر من 8.3 مليون بكسل مضيء ذاتيًا، مما يوفر تباينًا لا متناهيًا وأسودًا مثاليًا. في النموذج G5، تستخدم لوحة RGB Tandem ذات 4 طبقات، مما يزيد السطوع بنسبة 30% مقارنة بالجيل السابق، حيث يصل إلى 2416 نيت في نافذة 2% لـHDR، و796 نيت في SDR، مما يجعلها مقاومة للوهج في الغرف المشرقة.
معالج α11 AI Gen2 هو الدماغ الذكي، الذي يحسن الصورة عبر AI Picture Pro وDynamic Tone Mapping Pro، مما يعزز التفاصيل في المشاهد المظلمة مثل تلك في فيلم “The Batman“. كما تدعم الشاشات Dolby Vision وHDR10 وHLG، مع تغطية 97.5% من DCI-P3، مما يضمن ألوانًا حية ودقيقة. في الاختبارات، بلغت دقة الألوان post-calibration dE 0.79 في SDR، و6.50 في HDR، مما يجعلها مثالية لعشاق السينما الذين يقدرون الدقة اللونية.
أما C5، فيستخدم معالج α9 Gen8، مع سطوع أقل قليلاً لكنه كافٍ لمعظم الاستخدامات، ودعم Filmmaker Mode الذي يحافظ على رؤية المخرج دون تعديلات زائدة. هذه التقنيات تحول الشاشة إلى سينما منزلية، خاصة مع زاوية رؤية واسعة تصل إلى 180 درجة دون فقدان للجودة.

ميزات السينما: تجربة غامرة كما في الصالات
لعشاق السينما، توفر LG OLED 2025 ميزات تجعل المشاهدة غامرة. Filmmaker Mode يحافظ على الإعدادات الأصلية، مدعومًا بدولبي فيجن الذي يعدل الصورة إطارًا بإطار، مما يبرز التفاصيل في أفلام مثل “Oppenheimer”. كما أن دعم Dolby Atmos يعزز الصوت المكاني، مع نظام 2.2 قنوات في C5 يوفر صوتًا افتراضيًا 11.1.2 عبر AI Sound Pro.
في الاختبارات، تفوقت G5 في الغرف المظلمة بفضل أسود مثالي بدون blooming، مما يجعل المشاهد الليلية حية. كما أن AI Concierge يقترح محتوى بناءً على تفضيلاتك، مع دعم Netflix وDisney+ بدقة 4K. ومع ذلك، قد يعاني بعض المستخدمين من stutter في الحركات البطيئة بسبب زمن استجابة سريع (أقل من 0.1 مللي ثانية).
الصوت والذكاء الاصطناعي: تكامل يعزز الترفيه
لا تقتصر LG OLED 2025 على الصورة، بل تبرع في الصوت مع AI Sound Pro الذي يحول الصوت إلى 11.1.2 افتراضي، مدعومًا بدولبي أتموس. في G5، يدعم eARC لنقل صوت عالي الجودة، لكنها لا تدعم DTS، مما قد يكون عيبًا لمحبي الأفلام القديمة.
نظام webOS 25 يوفر واجهة سلسة مع أكثر من 350 قناة مجانية، ودعم Alexa وGoogle Assistant، بالإضافة إلى AI Personalization الذي يعدل الصورة بناءً على تفضيلاتك. هذا الذكاء يجعل الشاشة شريكًا ذكيًا لعشاق السينما.
الأداء في الألعاب والاستخدامات اليومية: تعددية تجعلها مثالية
رغم تركيزها على السينما، تفوق LG OLED 2025 في الألعاب مع دعم 165Hz VRR، G-Sync، وFreeSync، وزمن تأخير 4 مللي ثانية. هذا يجعلها خيارًا للاعبين، لكن عشاق السينما سيقدرون كيفية معالجتها للمحتوى المنخفض الجودة عبر AI Upscaling.

جداول المقارنة
جدول مقارنة بين نماذج LG OLED 2025 (G5 vs C5 vs B5)
الميزة | LG G5 | LG C5 | LG B5 |
---|---|---|---|
اللوحة | RGB Tandem 4-stack | OLED evo AI | OLED AI |
السطوع (HDR نيت) | 2416 | ~2000 | ~1500 |
المعالج | α11 Gen2 | α9 Gen8 | α8 Gen7 |
معدل التحديث | 165Hz | 144Hz | 120Hz |
HDR دعم | Dolby Vision, HDR10, HLG | Dolby Vision, HDR10, HLG | HDR10, HLG |
الصوت | 2.2 قنوات AI | 2.2 قنوات AI | 2.0 قنوات |
السعر الابتدائي (65 إنش) | 3000 دولار | 2000 دولار | 1500 دولار |
جدول مقارنة بين LG G5 وSamsung S95F وSony Bravia 8 II
الميزة | LG G5 | Samsung S95F | Sony Bravia 8 II |
---|---|---|---|
السطوع (HDR نيت) | 2268 | 2132 | 1439 |
التباين | لا متناهي (أسود مثالي) | عالي مع Glare Free | متوازن لكن أقل سطوعًا |
تغطية DCI-P3 | 97.5% | >99% | >99% |
HDR دعم | Dolby Vision | HDR10+ | Dolby Vision |
ميزات السينما | Filmmaker Mode ممتاز | Dynamic Tone Mapping | Cinema Mode بارد |
التوصية للسينما | الأفضل للمشاهد المظلمة | جيد للغرف المشرقة | صوت ممتاز للأكشن |
من الجداول، يتفوق G5 في التباين والسينما، لكن Samsung أفضل في السطوع.
العيوب والتحديات
رغم بريقها، تعاني LG OLED 2025 من stutter في الحركات البطيئة، وعدم دعم DTS، بالإضافة إلى سعر مرتفع. كما أن بعض الميزات تعتمد على التحديثات.

الخاتمة: توصية لعشاق السينما الحقيقيين
شاشة LG OLED 2025، خاصة G5، تمثل قمة الشاشات لعشاق السينما بفضل أسود مثالي، سطوع عالي، وميزات Dolby Vision. إذا كنت تمتلك شاشة قديمة، فهي تستحق الترقية. نوصي بشراء G5 للمهتمين بالسينما، مع الاستفادة من العروض. في النهاية، هي ليست مجرد شاشة، بل سينما منزلية تجعل كل فيلم تجربة لا تُنسى.